منتدى نبراس الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى نبراس الثقافي

نرحب بكم وندعوكم لزيارة اقسام المنتدى ونامل ان نقدم لكم كل مفيد وجديد


    مدينة اللاذقية تاريخها الكامل

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 79
    تاريخ التسجيل : 12/01/2010

    مدينة اللاذقية تاريخها الكامل Empty مدينة اللاذقية تاريخها الكامل

    مُساهمة  Admin الثلاثاء يناير 19, 2010 4:03 pm

    مدينة اللاذقية تاريخها الكامل

    يبدأ في القرن الرابع عشر قبل الميلاد عندما كانت قرية صغيرة تابعة لمملكة أوغاريت وكان اسمها راميتا ال
    عصر الكنعاني: أقدم أسم حملته اللاذقية هو راميتا المحرف من أصله الكنعاني ياريموتا حوالي 1500 ق. م وكانت قرية صيادين تتبع مملكة أوغاريت ( رأس شمرا حاليا ) وموقع راميتا كان يمتد ما بين المرفأ الحالي وتل الطابيات حملت بعد راميتا اسم مزبدا الذي له غالبا علاقة بزبد البحر أسماها اليونانيون لوكه أكته وهو باللغة اليونانية يعني (( الشاطيء الأبيض)) وهو على ما يبدو الاسم الذي كان يطلقه عليها البحارة الأجانب. وتشهد اللقى الفخارية على اتصال كان قائماً بينها وبين قبرص والعالم الإيجي في عصر البرونز الحديث وفي العصر الحديدي...ولكن جميع هذه الأسماء اندثرت ولم تأخذ حيزا في التاريخ اللغوي حيث نرى الآشوريين يعودون ليطلقوا على اللاذقية بعد أن أخضعوها وحولوها إلى جزء من بلادهم عام 1000 ق.م اسم ( راميتا ) وكذلك فعل الكلدانيون عندما حكموها عام 604ق.م مع سقوط بابل والدولة الكلدانية عام 539 ق.م أصبحت اللاذقية جزء من الولاية الفارسية الخامسة المسماة (عبار نهرا )أي عبر نهر الفرات وبقيت اللاذقية تحمل اسم راميتا حتى قدوم الاسكندر المقدوني العصر الهلينستي السلوقي: لاوديسيا- لاوذكية:
    حوالي 300ق.م أصبحت سورية من نصيب سلوقوس الأول نيكاتور بعد وفاة الاسكندر الأكبر, وفي هذه الفترة بنى حوالي ستين مدينة أهمها مدينة على العاصي سماها(إنطاكية) تيمناً باسم أبيه, وثانية على دجلة سماها (سلوقية)على اسمه, ومدينة على الشاطىء السوري سماها (لاوديسيا) على اسم أمه إذ عرفت كذلك باسم (لاوذكية), كما بنى نيكاتور (أفاميا) تخليداً لزوجته.
    ويظهر أن اللاذقية كانت منذ البداية إحدى المدن السلوقية الهامة والمزدهرة, ونرها في القرن الثاني قبل الميلاد تصدر نقوداً باسمها, وفي هذه النقود كما في الأوزان المعدنية التي كانت تصنعها نجدها تلقب باسم (لاوذكية التي على البحر) لتتميز عن ثماني مدن أخرى كانت تحمل اسم "لاوذكية"..كما تشهد نقود دام استعمالها من سنة 149 ق.م حتى سنة 128ق.م على أن (لاوذكية) ألفت مع إنطاكية وسلوقية وأفاميا نوعاً من الاتحاد أطلق عليه لقب (الشقيقات الأربع) وصارت هذه المدن تصدر عملة موحدة دام العصر الهلينستي في سوريا ما يقارب القرنين والنصف , وفي أواخر هذا العصر عمت الفوضى سوريا وأصبحت سلطة السلالة السلوقية شكلية فاغتنم هذه الفرصة ملك الأرمن دكران واستولى على قسم كبير من البلاد وحكمها طوال أربعة عشرة عاما ويبدو انه هو الذي جعل من لاوذكية المرفأ الرئيس لسوريا الشمالية ,
    العصر الروماني:
    في منتصف القرن الأول قبل الميلاد أصبحت المدينة تابعة إلى الإمبراطورية الرومانية حيث تأثرت بكل الاضطرابات والنزاعات على السلطة بين القادة الرومان وخاصة بعد مقتل يوليوس قيصر الذي سبق إن منحها 47 ق.م بعض الامتيازات لوقوفها بجانبه ضد اخصامه
    وأحد خصومه والذين شاركو في مقتله كاسيوس والذي نشب نزاع شديد في نهاية 44 ق.م بينه وبين دولابيلا , فبينما خضعت سوريا بمعظمها إلى كاسيوس انحاز أهالي لا وذكية إلى دولابيلا الذي لجأ إليها بعد استولى خصمه على بقية البلاد , حاصر كاسيوس لاوذكية برا ً وبحرا ً ودام الحصار حتى صيف 43 ق.م عرف السكان خلاله المجاعة , وعلى أثر خيانة بعض معاونيه انتحر دولابيلا واستسلمت المدينة , فدخلتها جيوش كاسيوس ونهبتها انتقاما ً من أهلها ودمرت أحياء بكاملها . بعد ذلك عهدت الحكمة الثلاثية في روما إلى ماركو انطونيو بشؤون الشرق الأوسط ومطاردة كل الذين اشتركوا في مقتل يوليوس قيصر وهكذا أخذ يحارب كاسيوس وتمكن في سنة 40 ق.م من الاستيلاء على لاوذكية وتقديراً لموقف أهالي لاوذكية أعلنها مدينة حرة وأعفاها من الضرائب وفي 34 ق. م أقام فيها فترة من الزمن للاستجمام وخلال هذه الفترة تم جر مياه نبع العيدو إلى لاوذكية بقناة مبنية من الحجر لا تزال بعض بقاياها ظاهرة
    , إلى أن دخلها مارك أنطونيو, ثم زارها الإمبراطور أوكتافيان في عام 20 ق.م فعرفت الكثير من الازدهار الاقتصادي والعمراني لتشير المصادر إلى حوادث تذكر بالنسبة للاوذكية خلال القرن الأول ومعظم القرن الثاني الميلادي , كل ما نعرفه أنها كانت تصدر بدون انقطاع نقوداً مصنوعة من الفضة أو من البرونز تحمل اسمها واسم احد الأباطرة الذين تعاقبوا على عرش روما...في عام 194 نشب نزاع شديد على عرش روما بين بسينيوس نيجر وقائد اسمه سبتموس سفيروس وقد انحازت لاوذكية ل سفيريوس إلا أن منافسه احتلها وخربها , وبعد أن انتصر سفيروس عليه أراد أن يكافىء المدينة على موقفها فمنحها شرف المتروبولس (أي المدينة الرئيسية ) والامتيازات التي للمدن الرومانية ومنحها أيضا (( هبة سنوية )) من الحنطة كما أعاد بناءها وأمر بتجميلها فوسعت شوارعها وصار لها شارعان رئيسان ومن الأرجح أن القوس الكبير الذي يزين نهاية احد الشوارع والذي لا يزال قائما يعود إلى هذه الفترة
    قوس النصر ( في حي الصليبة )





    العصر البيزنطي: بدأ العصر البيزنطي عام 395 عندما انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى شطرين وأصبحت بيزنطو ( استنبول حالياً ) عاصمة الشطر الشرقي منها. أما لاوذكية فكانت حسب التقسيمات الإدارية التي أجريت, ضمن مقاطعة أطلق عليها اسم " سورية الأولى " عاصمتها إنطاكية.
    كانت سورية في ظل الدولة البيزنطية بلاد مسيحية بوجه عام تسيطر عليها الصفة الدينية, غير إنها امتازت في هذا العهد بالخلافات العقائدية التي نتجت عن ظهور بدع جديدة والتي أدت إلى انشقاقات واضطرا بات مختلفة. وهكذا نرى بين الأساقفة الذين تعاقبوا على لاوذكية من كان يتبع السلطة الكنسية الشرعية ومن كان يميل إلى إحدى الهرطقات الرائجة آنذاك. ) وفي هذا العهد وقع زلزال كبير دمر معظم المدينة وذلك في 2 كانون الثاني 529 م وسبب مقتل سبعة آلاف وخمسمائة نسمة. ولمساعدتها أمر الإمبراطور يوستنيان بإعادة بناء الأحياء المتضررة وأعفى المدينة من الضرائب لمدة ثلاث سنوات كما أحدث مقاطعة جديدة جعل من لاوذكية عاصمتها والحق بها الساحل حتى بانياس, وأطلق على هذه المقاطعة اسم " ولاية تيودوريادس " تيمناً باسم الإمبراطورة تيدورا. ويرجح انه في القرن السادس بني في الطرف الشمالي من لاوذكية دير الفاروس الذي عرف فيما بعد شهرة واسعة.
    العصر العربي:
    هزم العرب البيزنطيين في معركة اليرموك الشهيرة في عهد عمر بن الخطاب في 20\ آب \ 636 ميلادي وبدأ الفتح العربي على سوريا وفتح مدينة اللاذقية في عام ( 637) ميلادي من قبل حاكم حمص عبيدة بن الصامت الأنصاري بتكليف من أبي عبيدة بن الجّراح ثم قسمت سوريا إلى أربع أجناد وهي جند دمشق وجند حمص وجند الأردن وجند فلسطين فأصبحت اللاذقية تابعة لجند حمص .عندئذ أخذت المدينة قالبها العربي متحولا من لاوذكية إلى لاذقيّة, ثم أصبحت تلقب باللاذقية العرب لتمّيز من المدن الأخرى التي تحمل الاسم نفسه والتي كانت لا تزال في مناطق يحكمها البيزنطيون.في عام 718 أغار البيزنطيون على اللا ذقية من البحر وألحقوا بها الدمار, فأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز بإعادة بناء ما تهدم وبتحصين المدينة وتتابعت هذه الأعمال في عهد خلفه يزيد بن عبد الملك, في سنة 859\60 تعرضت اللاذقية إلى هزة أرضية عنيفة هدمت معظم أبنيتها وأودت بعدد كبير من الضحايا فأمر الخليفة المتوكل بدفع تعويضات إلى المتضررين.
    في سنة 863\64 تولى على اللاذقية يوسف بن إبراهيم التنوخي وفي سنة 933 لما جاء المتنبي إلى اللاذقية كانت لا تزال في إمرة أسرة التنوخيين كما يتبين من قصائده التي نظمها في أثناء إقامته فيها .
    بدأ حكم الحمدانيين في حلب سنة 944 وشملت سلطة سيف الدولة سورية الشمالية بما فيها اللاذقية التي أصبحت تابعة إلى حلب وفي عام 968 هاجم الإمبراطور البيزنطي نقفور الدولة الحمدانية وعند احتلاله الساحل استولى على اللاذقية التي أضحت من جديد تحت السلطة البيزنطية.
    لا نعرف بالضبط في أي تاريخ زار أبو العلاء المعري اللاذقية وأقام فيها فترة من الزمن رغم إن أكثر من مؤرخ أتى على ذكر هذه الزيارة. كل ما نعلم إنها جرت ما بين عام 988 وعام 1008 وقد حلّ وقتئذ ضيفاَ على رهبان دير الفاروس ويبدو انه اطلع فيه على الفلسفة اليونانية.
    وقبيل الحروب الصليبة تبعت اللاذقية لفترة قصيرة أمراء بني منقذ أسياد شيزر الذين سلموها بدورهم إلى السلطان السلجوقي مالك شاه عام 1086 وبقيت في أيدي السلجوقيين حتى قدوم الفرنج.
    الحروب الصليبية( 1097 – 1287 )
    في شهر آب سنة 1097 حاول الفرنج الاستيلاء على اللاذقية أكثر من مرة فكانو مرة يهاجمونها ومرة أخرى يحاصرونها وأحيانا يحتلونها بصورة مؤقتة أو يستعملون مرفأها. فخلال هذه المرحلة المضطربة من تاريخ الساحل السوري كانت اللاذقية مسرحاَ لتنازع الصليبيين والبيزنطيين الذين تمكنوا هم أيضا من بسط سلطتهم عليها, لم يتمركز الصليبيون في اللاذقية إلا في سنة 1108 عندما استولى عليها أمير إنطاكية تانكريد, فضمها إلى إمارته التي كانت تمتد من خليج الاسكندرون حتى قلعة المرقب. وقد أطلق الفرنج على اللاذقية اسم لاليش.
    في عام 1136 أغار بصورة مفاجئة على اللاذقية جيش أمير حلب اتابك زنكي بقيادة الأمير سيف الدين أسوار وكان يتألف من ثلاثة آلاف جندي, فباغتوا الفرنج واسروا منهم سبعة آلاف شخص وغنموا عددا كبيرا من الدواب وعادوا بهم إلى حلب, وفي كل من عام 1157 وعام 1170 حدث زلزال كبير جداً في سورية الشمالية ألحق أضرارا جسيمة في اللاذقية وغيرها من المدن,
    دخل السلطان صلاح الدين الأيوبي سورية سنة 1188 ليحررها من الصليبين, لقد وصل أمام اللاذقية في 20 تموز عند الغروب فأحكم الحصار عليها, وفي اليوم التالي بدأ هجومه على القلعتين إلى أن استسلمت الحامية الموجودة فيهما مساء 22 تموز, وبعد ذلك توجه السلطان نحو المدينة فاستكمل فتحها في 23 تموز 1188, وقد سببت المعارك التي دارت آنذاك بعض الاضرار بالمباني. وفي اليوم التالي تابع مسيره قاصدا قلعة صهيون. وسلم اللاذقية إلى ابن أخيه المالك مظفر تقي الدين الذي أعاد بناء ما هدم منها وحصن قلعتيها , بعد وفاة صلاح الدين أصبحت اللاذقية تابعة إلى ابنه الثالث المالك الظاهر عام 1197 الذي كان يحكم حلب وقد تم بأمره بناء مئذنة الجامع الكبير في اللاذقية كما يتبين من كتابة مؤرخة في عام 1211 ولا تزال موجودة على جدار واجهته عند المدخل
    عصر المماليك: ( 1287 – 1516 )
    تعتبر معركة عين جالوت, التي دارت في 30 أيلول 1260 وانتصر فيها المماليك على المغول بداية العصر المملوكي في سورية غير أن الصليبيين ظلوا متمركزين بعدها في قسم كبير من الساحل ولاسيما في اللاذقية فأخذ المماليك على يد السلطان بيبرس ثم في عهد السلطان قلاوون يطردونهم من موقع إلى آخر.
    في 22 آذار 1287 حدث زلزال عنيف في اللاذقية ألحق أضرارا في بعض أحيائها وفي تحصينات المرفأ ولاسيما في البرج الكبير, فأغتنم السلطان قلاوون هذه الفرصة ليهاجم اللاذقية وقاد الحملة الأمير حسام الدين طرنطاي الذي استولى على المدينة بعد أن حاصرها, وقد استسلم عله الفرنج بتاريخ 20 نيسان 1287 قسمت سورية في عصر المماليك إلى مقاطعات ونيابات, فألحقت اللاذقية بنيابة طرابلس التي أحدثت عام 1289,
    كان الفرنج في هذه الفترة لا يزالون في جزيرة قبرص حيث اسسو مملكة صليبية, وفي عام 1363 نظموا هجوماً على الساحل السوري, فقاموا بإنزال على اللاذقية واحرقوها. وعندما زارها سنة 1477 السلطان الأشر ف أبو النصر قايتباي رأى إن بعض أبنيتها ولاسيما الدكاكين لا تزال متهدمة, كما شاهد فيها حمامات ومطحنة هوائية, وكان المرفأ يتسع آنذاك داخل السلسلة إلى سبع سفن , في 24 آب 1516 دارت معركة مرج دابق التي تغلب فيها السلطان سليم الأول على المماليك فأصبحت سورية جزءا من الدولة العثمانية .
    العصر العثماني: ( 1516 – 1918 )
    في القرن السادس عشر قسمت سورية إلى ثلاث ولايات هي حلب ودمشق وطرابلس , تتألف كل منها من عدة سناجق , فأصبحت اللاذقية سنجقا تابعة لولاية طرابلس .
    في عام 1693 قام حاكم اللاذقية وهو من أسرة المطرجي بإصلاح أبنية المدينة وأعاد شيء من رونقها وازدهارها ويستدل من مؤلفات الرحالة الأجانب الذين زاروا اللاذقية إنها عرفت في أواخر القرن السابع عشر تطورا اقتصاديا ملموسا بسبب تصديرها التبغ إلى الخارج وبنوع خاص إلى دمياط في مصر. إن التبغ المخون المعروف باسم " الدخان أبو ريحة " الذي اشتهرت به اللاذقية زمناً طويلا قد ظهر إلى الوجود عام 1744, في تلك السنة قام أهالي الجبل بعصيان ضد الحكومة في اللاذقية, لذلك لم يتمكنوا من بيع محصولهم من التبغ إلى تجار المدينة فعلقوه في سقوف بيوتهم. ولما جاء الشتاء واخذوا يوقدون النار للتدفئة التصق دخانها بالتبغ المعلق فاسود لونه. وفي السنة التالية أصلحوا أمورهم مع الحكومة وباعوا التبغ الأسود إلى تجار اللاذقية الذين أرسلوه كعادتهم إلى دمياط, وهناك أحب الناس الرائحة التي اكتسبها التبغ من الدخان فطلبوا من تجار اللاذقية أن يصدروا لهم دائما هذا الصنف ومنذ ذلك اليوم راجت سوقه في الخارج وذاع صيته في كل مكان وهو يعرف حاليا في أوربا وأمريكا باسم " تبغ اللاذقية " في أواخر القرن الثامن عشر ألف تجار اللاذقية شركة أسموها " شركة تجار التبغ" وكان مقرها ومركز تخزين بضائعها في بناء كبير قريب من البحر عرف باسم " خان الدخان " وهو حاليا مقر متحف اللاذقية, ويقول احد الرحالة الفرنسيين, وكان قد زار اللاذقية عام 1784 إن المدينة تقوم بتجارة واسعة يتألف معظمها من التبغ, في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم 29 نيسان 1796 حدث زلزال هائل جدا في اللاذقية هدم معظم أبنيتها وقد تضرر بنوع خاص القسم الذي يمتد من منتصف المدينة حتى البحر,
    كما وضرب زلزال أخر المدينة عام 1822 ألحقت أضرارا في أبنيتها وقد هدم الزلزال جزا من برج المرفأ فتراكمت أنقاضه عند المدخل وأصبح ضيقا وعسيرا على دخول وخروج السفن.
    في مطلع القرن التاسع عشر عاش في اللاذقية الشيخ محمد المغربي وتوفي فيها عام 1828 ودفن فيها وأقيم فوق قبره الجامع الذي يحمل اليوم اسمه.
    أثر حملة إبراهيم باشا على سورية بقيت اللاذقية تحت حكم المصريين من سنة 1832 حتى سنة 1840. وعلى اثر تعديل تم سنة 1843 في النظام الإداري تحولت الحكومة في اللاذقية إلى قائمقامية على رأسها قائمقام وبقيت تابعة لطرابلس وفي سنة 1848 انتشر وباء الكوليرا في المدينة لمدة ثلاث اشهر ومن مصدر يعود إلى سنة 1861 يتبين إن المرفأ كان مرتبطاً بخطوط بحرية شبه دورية مع عدد من مواني شرقي البحر المتوسط ( الساحل السوري الفلسطيني, الإسكندرية, رودوس , أزمير , مرسين , قبرص ) وفي سنة 1863 تم ربط اللاذقية بسلك التلغراف مع الآستانة وبغداد عن طريق حلب .
    أوفدت حكومة الولاية إلى اللاذقية عام 1866 موظفين كلفوا بإحصاء عدد سكانها ومسقفاتها لترتيب رسم التمتع على الأهالي وتبين من هذا الإحصاء إن عدد سكان المدينة في تلك السنة بلغ 11200 نسمة وانه كان يوجد فيها 1363 بيتا للسكن و 828 دكانا ومخزنا.
    في عام 1879 عين مدحت باشا واليا على سورية فأراد بعض أهالي اللاذقية إن يثيروا من جديد موضوع رفع المدينة إلى رتبة مركز متصرفية, فقدموا له مذكرة بهذه الخصوص وفي أوائل حزيران من العام نفسه وصل إلى اللاذقية نبأ موافقة السلطة العثمانية.
    ألحقت متصرفية اللاذقية عام 1893 بولاية بيروت وفي هذا الفترة بلغ عدد السكان 22000 نسمة, وفي عام 1905 قام متصرف اللاذقية شكري باشا بأعمال تنظيمية هامة.
    كان الأتراك لا يزالون في اللاذقية عندما بدأت فرنسا وإنكلترا فيما بينهما المفاوضات حول المناطق التي ستخرجان منها الأتراك وبموجب معاهدة سيكس – بيكو المعقودة سراً في أيار 1916 أصبح الساحل السوري ضمن المنطقة المخصصة للفرنسيين وقد غادر أخر الموظفين الأتراك في 9 تشرين الأول 1918
    الانتداب الفرنسي ( 1918 – 1943 )
    على اثر خروج الأتراك من اللاذقية اجتمع بعض وجوه المدينة في السرايا والقوا حكومة مؤقتة أعلنت إنها تابعة للحكومة التي يرأسها الأمير فيصل. غير أن فرنسا, كلّفت الضابط دي لاروش باحتلال الساحل السوري وقد وصل هذا الضابط إلى اللاذقية على ظهر بارجة بتاريخ 5 تشرين الثاني 1918 واستلم منصبه حاكما للمنطقة


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:19 pm