مجدولين حسونة – خاص بـ"إخباريات":
هل تقبل أن ترتبط بفتاة كانت مخطوبة سابقا ؟ سؤال حير البعض بافتعال الأعذار، فيما كان الرد القاطع جاهزا من البعض الآخر بجعل فسخ الخطوبة كالطلاق، تُعاقب عليه الفتاه من المجتمع ونظرته القاسية بعامة ومن الرجال بخاصة، فعندما تقرر الفتاة فسخ خطوبتها كطريقة للخلاص ووسيلة لبداية حياة جديدة، تصبح درجة ثانية بالنسبة للكثيرين .
تعتبر مرحلة الخطوبة السقف الزمني الحاسم لكي يكون الاختيار واضحا ومعتمدا لكلا الطرفين لقياس مدى الانسجام والتوافق بينهما، وهي بمثابة حجر الأساس لبناء كيان اسري مستقر، ولكن " قبل أن تقع الفأس بالرأس " بعض الفتيات يُفضلن فسخ الخطوبة قبل الخوض بحياة مجهولة بالنسبة لهن، في الوقت الذي بات فيه الانفصال قبل الزواج معادلة معروفة نتيجتها لدينا، خاصة بعد تزايد هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني، حيث تشير الإحصائيات أن نسبة فسخ الخطوبة قد تزايدت من 14 % ما بين العامين 2002 م - 2006م إلى 17% في العام الحالي .
رفض مع سبق الإصرار والترصد
في سؤالنا لعدد من الشباب عن مدى تقبلهم بالارتباط من فتاة كانت مخطوبة سابقا، تبين لنا أن سبعة من اصل عشرة يرفضون مثل هذا الارتباط لأسباب متعددة، ولكن ما السبب في عزوف الشباب الفلسطيني عن مثل هذا الارتباط ؟.
يعبر أسيد الخراز (20 عاما ) من محافظة طوباس، عن رفضه المطلق بالارتباط بفتاة كانت مخطوبة بقوله :" أعوذ بالله، أنا ارفض ذلك لأنني لن أكون متأكد من مشاعرها اتجاهي، فالماضي لا يمكن نسيانه بسهولة، وقد تتصرف معي بنفس الطريقة التي تصرفت بها مع خطيبها السابق الذي قد يكون مليئا بالعُقد التي ستراها بشخصيتي أنا أيضا ".
ويضيف :" لا أحب أن تكون زوجة المستقبل قد منحت قلبها لغيري من قبل، أو لمسها احد قبلي " .
فيما يكتفي انس دويكات ( 20 عاما ) من قرية بيتا، بالتعبير عن رفضه القطعي لهذا الارتباط بقوله :" مستحيل أقبل، ما بتزبط معي، يكفي أنها كانت مخطوبة "
العادات والتقاليد سبب في الرفض
يقول إبراهيم أبو حجلة (24 عاما ) من إحدى قرى نابلس لشبكة إخباريات، أن من أهم أسباب رفضه بالارتباط بفتاه كانت مخطوبة هي العادات والتقاليد، فحتى لو كانت الفتاة جيدة ومهذبة إلا أنها بنظرة المجتمع كانت مخطوبة سابقا ومطلقة حاليا، ومن الصعب تقبلها كزوجة .
فيما يوافق أسامة شملاوي (26 عاما ) على مثل هذا الارتباط إذا كانت أخلاق الفتاة جيدة، ولكنه لا يستطيع الخروج عن العادات والتقاليد التي ترفض مثل هذا الارتباط، " فتقاليدنا أهم بكثير من رغبتنا " على حد تعبيره.
القبول وارد... ومدة الخطوبة هي الحكم
نجد أن هناك نسبة لا بأس بها من الشباب الفلسطيني يتساهلون مع مثل هذا الارتباط،تحكمهم بذلك عدة معايير، منها كما قال فاروق أبو ليل (23 عاما ) لشبكة إخباريات،" إن مدة ارتباط الفتاة بذلك الشاب الذي انفصلت عنه هي التي تتحكم بمدى تقبلي لها، فإذا كانت المدة قصيرة أصبح من الممكن التفكير بها، أما مع طول مدة ارتباطها به فقد تتوطد العلاقة بينهما إلى درجة قد تؤثر على حياتنا، كما أن طبيعة العلاقة التي كانت تربطهما قبل الخطوبة لها دور كبير في موافقتي على الارتباط بها" .
ويقول إبراهيم ذيب ( 20 عاما ) من قرية بيت ليد والذي يدرس التسويق في جامعة النجاح لشبكة إخباريات، " إن إعجابي بالفتاة وحبي لها هو الذي يحكم ارتباطي بها بغض النظر عن كونها كانت مخطوبة أم لا، فإذا رفض كل شاب منا الارتباط بمن فسخن خطبتهن لأصبحت هناك أزمة زواج، نظرا لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني .
إذا عُرف السبب بَطُلَ العجب
يشير سمير عابد (27 عاما) من رام الله لشبكة إخباريات، والمرتبط حاليا بفتاة كانت مخطوبة سابقا، بأنه قد يصبح من الطبيعي الارتباط بفتاة فسخت خطبتها إذا عُرف سبب الانفصال، فإذا توضح لنا أن السبب من الشاب الذي ارتبطت به سواء لعيب فيه أو في تصرفاته وأخلاقه، أو أنها أرغمت على الارتباط به، يصبح من الظلم أن لا نتقبل هذه الفتاة مثلها مثل الأخريات، أما إذا كانت هي سبب الانفصال بسوء أخلاقها أو تعاليها عندئذ ارفض الارتباط بها، مع تأكيدي لكم بان الاستفسار عن الفتاة وأخلاقها وظروفها والتأني قبل الارتباط لمعرفة الأسباب الحقيقية هو مهم جدا قبل اخذ مثل هذه الخطوة .
الجنس اللطيف يتقبل الموضوع
في سؤالنا لبعض الفتيات عن مدى تقبلهن في الزواج من رجال كانوا مرتبطين سابقا، وجدنا أن معظمهن لا يعارضن هذه الفكرة بشروط بسيطة لا بد منها لإشباع عاطفة المراة الرقيقة .
تقول تحرير صوافتة (22 عاما ) من طوباس لشبكة إخباريات، أنها تقبل الارتباط بشاب كان مرتبط سابقا إذا تأكدت أنها تمتلك قلبه تماما، وانه لا يكن أي محبة للفتاة التي كان مرتبط بها ويكون قد نسيها تماما .
فيما كان شرط سارة العرندي (23 عاما ) أن يخلص لها ذلك الرجل بغض النظر عن العلاقة التي كانت تربطه مع فتاة أخرى بالسابق، وان لا يكون الانفصال قد تم بسببه أو لخطأ منه، فإذا كان العيب فيه ربما يتكرر الانفصال معها أيضا، " وإحنا ولاد اليوم " على حد تعبيرها .
الإناث مظلومات من قِبل الرجال
يقول الدكتور محمد الصليبي المحاضر بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، في مقابلة معه لشبكة إخباريات، بأن الجانب الأنثوي في اغلب الحيان هو جانب مظلوم من قبل الذكور، ولذا نجد مثل هذا الرفض الظالم من قبل الشباب بالارتباط بفتاة فسخت خطوبتها .
" ويجب أن نفهم بأن الخطبة ما هي إلا وعد غير ملزم بالزواج، ولذا فإن هذا العزوف لا يوجد ما يبرره لا من الجانب الشرعي ولا من الجانب الاجتماعي، وهذا بالطبع شيء خاطئ لأن الفتاة قد تكون مظلومة، وقد اكتشفت متأخرة الخطر والضرر اللذان سيلحقان بها جراء ذلك الزواج فآثرت فسخ الخطوبة، ولا يوجد ما يمنع ذلك شرعا، أما إذا كان الفسخ لأسباب واهية ومظاهر خداعة، فهذا غير مقبول" .
ويشير الصليبي إلى أن الدين الإسلامي دين الحرية المنضبطة والعقل والعفة، فإذا ما أجبرت الفتاة على الارتباط بشخص لا يهواه قلبها، ولا تريده نفسها فالبتأكيد سيكون مصير هذا الارتباط الانهيار، لذا على الشباب تقبل الأسباب وتفهمها قبل التسرع والحكم على مثل هذا الارتباط .
ويضيف الصليبي :" إن من أهم أسباب رفض الشباب مثل هذا الارتباط هي العادات والتقاليد، فهي تفرض على الشاب الارتباط بفتاة بكر سواء تزوجت أم لا، ويتوقعون دائما أن العيب منها وحدها على الأغلب " .
لا خلاص إلا " بالتوعية "
يؤكد الدكتور ماهر أبو زنط رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية في حديثه لشبكة إخباريات، على أن توعية الفئات الشابة والأهل في المجتمع الفلسطيني ربما هو السبيل الأمثل للتقليل من هذه المشكلة .
ويضيف :" يجب أن نركز في التوعية على الشباب لأنهم من يقررون في النهاية من الفتاة التي سيرتبطون بها، كما أن التوعية تشمل الفتاة خاصة أنها تتأثر نفسيا بفسخ خطبتها من الشاب الأول ورفض الثاني لها
هل تقبل أن ترتبط بفتاة كانت مخطوبة سابقا ؟ سؤال حير البعض بافتعال الأعذار، فيما كان الرد القاطع جاهزا من البعض الآخر بجعل فسخ الخطوبة كالطلاق، تُعاقب عليه الفتاه من المجتمع ونظرته القاسية بعامة ومن الرجال بخاصة، فعندما تقرر الفتاة فسخ خطوبتها كطريقة للخلاص ووسيلة لبداية حياة جديدة، تصبح درجة ثانية بالنسبة للكثيرين .
تعتبر مرحلة الخطوبة السقف الزمني الحاسم لكي يكون الاختيار واضحا ومعتمدا لكلا الطرفين لقياس مدى الانسجام والتوافق بينهما، وهي بمثابة حجر الأساس لبناء كيان اسري مستقر، ولكن " قبل أن تقع الفأس بالرأس " بعض الفتيات يُفضلن فسخ الخطوبة قبل الخوض بحياة مجهولة بالنسبة لهن، في الوقت الذي بات فيه الانفصال قبل الزواج معادلة معروفة نتيجتها لدينا، خاصة بعد تزايد هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني، حيث تشير الإحصائيات أن نسبة فسخ الخطوبة قد تزايدت من 14 % ما بين العامين 2002 م - 2006م إلى 17% في العام الحالي .
رفض مع سبق الإصرار والترصد
في سؤالنا لعدد من الشباب عن مدى تقبلهم بالارتباط من فتاة كانت مخطوبة سابقا، تبين لنا أن سبعة من اصل عشرة يرفضون مثل هذا الارتباط لأسباب متعددة، ولكن ما السبب في عزوف الشباب الفلسطيني عن مثل هذا الارتباط ؟.
يعبر أسيد الخراز (20 عاما ) من محافظة طوباس، عن رفضه المطلق بالارتباط بفتاة كانت مخطوبة بقوله :" أعوذ بالله، أنا ارفض ذلك لأنني لن أكون متأكد من مشاعرها اتجاهي، فالماضي لا يمكن نسيانه بسهولة، وقد تتصرف معي بنفس الطريقة التي تصرفت بها مع خطيبها السابق الذي قد يكون مليئا بالعُقد التي ستراها بشخصيتي أنا أيضا ".
ويضيف :" لا أحب أن تكون زوجة المستقبل قد منحت قلبها لغيري من قبل، أو لمسها احد قبلي " .
فيما يكتفي انس دويكات ( 20 عاما ) من قرية بيتا، بالتعبير عن رفضه القطعي لهذا الارتباط بقوله :" مستحيل أقبل، ما بتزبط معي، يكفي أنها كانت مخطوبة "
العادات والتقاليد سبب في الرفض
يقول إبراهيم أبو حجلة (24 عاما ) من إحدى قرى نابلس لشبكة إخباريات، أن من أهم أسباب رفضه بالارتباط بفتاه كانت مخطوبة هي العادات والتقاليد، فحتى لو كانت الفتاة جيدة ومهذبة إلا أنها بنظرة المجتمع كانت مخطوبة سابقا ومطلقة حاليا، ومن الصعب تقبلها كزوجة .
فيما يوافق أسامة شملاوي (26 عاما ) على مثل هذا الارتباط إذا كانت أخلاق الفتاة جيدة، ولكنه لا يستطيع الخروج عن العادات والتقاليد التي ترفض مثل هذا الارتباط، " فتقاليدنا أهم بكثير من رغبتنا " على حد تعبيره.
القبول وارد... ومدة الخطوبة هي الحكم
نجد أن هناك نسبة لا بأس بها من الشباب الفلسطيني يتساهلون مع مثل هذا الارتباط،تحكمهم بذلك عدة معايير، منها كما قال فاروق أبو ليل (23 عاما ) لشبكة إخباريات،" إن مدة ارتباط الفتاة بذلك الشاب الذي انفصلت عنه هي التي تتحكم بمدى تقبلي لها، فإذا كانت المدة قصيرة أصبح من الممكن التفكير بها، أما مع طول مدة ارتباطها به فقد تتوطد العلاقة بينهما إلى درجة قد تؤثر على حياتنا، كما أن طبيعة العلاقة التي كانت تربطهما قبل الخطوبة لها دور كبير في موافقتي على الارتباط بها" .
ويقول إبراهيم ذيب ( 20 عاما ) من قرية بيت ليد والذي يدرس التسويق في جامعة النجاح لشبكة إخباريات، " إن إعجابي بالفتاة وحبي لها هو الذي يحكم ارتباطي بها بغض النظر عن كونها كانت مخطوبة أم لا، فإذا رفض كل شاب منا الارتباط بمن فسخن خطبتهن لأصبحت هناك أزمة زواج، نظرا لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني .
إذا عُرف السبب بَطُلَ العجب
يشير سمير عابد (27 عاما) من رام الله لشبكة إخباريات، والمرتبط حاليا بفتاة كانت مخطوبة سابقا، بأنه قد يصبح من الطبيعي الارتباط بفتاة فسخت خطبتها إذا عُرف سبب الانفصال، فإذا توضح لنا أن السبب من الشاب الذي ارتبطت به سواء لعيب فيه أو في تصرفاته وأخلاقه، أو أنها أرغمت على الارتباط به، يصبح من الظلم أن لا نتقبل هذه الفتاة مثلها مثل الأخريات، أما إذا كانت هي سبب الانفصال بسوء أخلاقها أو تعاليها عندئذ ارفض الارتباط بها، مع تأكيدي لكم بان الاستفسار عن الفتاة وأخلاقها وظروفها والتأني قبل الارتباط لمعرفة الأسباب الحقيقية هو مهم جدا قبل اخذ مثل هذه الخطوة .
الجنس اللطيف يتقبل الموضوع
في سؤالنا لبعض الفتيات عن مدى تقبلهن في الزواج من رجال كانوا مرتبطين سابقا، وجدنا أن معظمهن لا يعارضن هذه الفكرة بشروط بسيطة لا بد منها لإشباع عاطفة المراة الرقيقة .
تقول تحرير صوافتة (22 عاما ) من طوباس لشبكة إخباريات، أنها تقبل الارتباط بشاب كان مرتبط سابقا إذا تأكدت أنها تمتلك قلبه تماما، وانه لا يكن أي محبة للفتاة التي كان مرتبط بها ويكون قد نسيها تماما .
فيما كان شرط سارة العرندي (23 عاما ) أن يخلص لها ذلك الرجل بغض النظر عن العلاقة التي كانت تربطه مع فتاة أخرى بالسابق، وان لا يكون الانفصال قد تم بسببه أو لخطأ منه، فإذا كان العيب فيه ربما يتكرر الانفصال معها أيضا، " وإحنا ولاد اليوم " على حد تعبيرها .
الإناث مظلومات من قِبل الرجال
يقول الدكتور محمد الصليبي المحاضر بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، في مقابلة معه لشبكة إخباريات، بأن الجانب الأنثوي في اغلب الحيان هو جانب مظلوم من قبل الذكور، ولذا نجد مثل هذا الرفض الظالم من قبل الشباب بالارتباط بفتاة فسخت خطوبتها .
" ويجب أن نفهم بأن الخطبة ما هي إلا وعد غير ملزم بالزواج، ولذا فإن هذا العزوف لا يوجد ما يبرره لا من الجانب الشرعي ولا من الجانب الاجتماعي، وهذا بالطبع شيء خاطئ لأن الفتاة قد تكون مظلومة، وقد اكتشفت متأخرة الخطر والضرر اللذان سيلحقان بها جراء ذلك الزواج فآثرت فسخ الخطوبة، ولا يوجد ما يمنع ذلك شرعا، أما إذا كان الفسخ لأسباب واهية ومظاهر خداعة، فهذا غير مقبول" .
ويشير الصليبي إلى أن الدين الإسلامي دين الحرية المنضبطة والعقل والعفة، فإذا ما أجبرت الفتاة على الارتباط بشخص لا يهواه قلبها، ولا تريده نفسها فالبتأكيد سيكون مصير هذا الارتباط الانهيار، لذا على الشباب تقبل الأسباب وتفهمها قبل التسرع والحكم على مثل هذا الارتباط .
ويضيف الصليبي :" إن من أهم أسباب رفض الشباب مثل هذا الارتباط هي العادات والتقاليد، فهي تفرض على الشاب الارتباط بفتاة بكر سواء تزوجت أم لا، ويتوقعون دائما أن العيب منها وحدها على الأغلب " .
لا خلاص إلا " بالتوعية "
يؤكد الدكتور ماهر أبو زنط رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية في حديثه لشبكة إخباريات، على أن توعية الفئات الشابة والأهل في المجتمع الفلسطيني ربما هو السبيل الأمثل للتقليل من هذه المشكلة .
ويضيف :" يجب أن نركز في التوعية على الشباب لأنهم من يقررون في النهاية من الفتاة التي سيرتبطون بها، كما أن التوعية تشمل الفتاة خاصة أنها تتأثر نفسيا بفسخ خطبتها من الشاب الأول ورفض الثاني لها
